البريد الالكترونى

info@elnozamy.com

اتصل بنا

+20222710063

الصين والانضمام الي سلة العملات في صندوق النقد الدولي

 

استطاع الشعب الصيني بناء الاقتصاد في محاولات للتخلّص من الفقر والضعف بعد أن شهدت الصين اضطرابات سياسية كبيرة خلال الألفية الماضية، حيث شهدت الصين مشاكل كبيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية بين الأعوام 1911 و 1949 أهمها الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحرب الأهلية الصينية.



لكن، بدأت الصين في إطلاق الخطة الخمسية الأولى عام 1953، وخلال خمس سنوات فقط، تم تأسيس قواعد الصناعة وتحسينات على القطاع الزراعي واستغلال الأراضي، وهذا ما أثار اهتمام الفلاحين في الصين إلى جانب الطبقة المتوسطة، وخلال الخمس سنوات تلك، وضعت أسس قواعد النظام الاشتراكي الصيني بقيادة الحزب الشيوعي.



تأسس الحزب الشيوعي الصيني عام 1921، لكن يخرج الحزب الشيوعي الصيني للنور إلا عام 1949 بعد الثورة الصينية، وقد بلغ عدد أعضاء الحزب حينها 5% تقريباً من تعداد الصين السكاني، وهذا يعني 70 مليون عضو والآن يبلغ أكثر من 90 مليون عضو، وهكذا يكون الحزب السياسي الأكبر في المعمورة.



استطاع الاقتصاد الصيني النمو والتقدّم مزيلاً كل العوائق أمامه والاتهامات التي وجّهت ضده عن ظلم الشعب! فقط أصبح الاقتصاد الصيني الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، متفوقاً بذلك على اليابان وبريطانيا وغيرها من الدول العظمى، لتثبت خطوات الحزب الشيوعي الاقتصادية جدوى هائلة.



خلال عام 2014، بدأ التباطؤ الاقتصادي الصيني، حيث شهد الاقتصاد الصيني نمواً مقداره 7.2% متباطئاً عن أداء عام 2013 عندما حقق مستويات مرتفعة قاربت الـ 7.9% وعام 2012 عندما كان النمو حوالي 8%. هذه السنة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.9% بحسب آخر البيانات الاقتصادية، وهذا يدل على تباطؤ في الاقتصاد الصيني.



بدأ بنك الشعب الصيني بسلسلة خفض معدلات الفائدة منذ عام 2012، وقد كانت الفائدة حينها فوق 6.5%، وسلسلة الخفض في الفائدة الصينية لتصل في يومنا هذا إلى 4.35%، وهذا ضمن محاولات بنك الشعب الصيني في ضخ السيولة للأسواق لإيقاف انهيار أسواق الأسهم إلى جانب دعم وتحفيز الاقتصاد.



لكن، لم يقف الحزب الشيوعي الحاكم تاركاً بنك الشعب الصيني يعمل لوحده، بل قام بوضع قرارات عديدة بما يخص الشركات في الصين لمحاولة إيقاف انهيار أسواق الأسهم. إلى جانب ذلك، قام بوضع خطّة خمسية جديدة بداية الشهر الجاري نوفمبر/2015، حيث قام بوضع رؤوس أقلام لخطط هائلة مستقبلية للعمل على إعادة نمو الاقتصاد وتنمية الصين اقتصادياً وسياسياً وشعبياً، فقام بوضع الخطط التالية:



رفع مستوى دخل الفرد تعزيز البناء الاجتماعي تحسين أنظمة الطاقة تحسينات ضريبية وتحسينات في القطاعات المصرفية تحسين القدرة التنافسية في الاقتصاد الدولي توسعة استصلاح الأراضي الزراعية اعتماد التنمية الابتكارية وافق صندوق النقد الدولي الإثنين 30-11-2015 أن يضم اليوان الصيني إلى سلّة العملات الأجنبية لديه بوزن أكبر من الين الياباني والجنيه الإسترليني ، وهذا القرار جاء بتوصية من أعضاء في صندوق النقد الدولي، وهذا القرار يهدف لتحسين انغماس الصين في الاقتصاد الدولي.



يهدف صندوق النقد الدولي أن يحسّن ويسّهل التجارة مع الصين، وهذا بعد أن أثبت الاقتصاد الصيني اندماجه مع الاقتصاد الدولي، واستطاع الاقتصاد الصيني إثبات نفسه بعد أن سيطرت الولايات المتحدة أوروبا واليابان على الاقتصاد الدولي لعقود من الزمن، لكن استطاع الاقتصاد الصيني أن يقف أمام العديد من الدول في اقتصادها.



تم وضع اليوان الصيني إلى جانب الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني في سلّة العملات لصندوق النقد الدولي.



تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار سوف يكون فعّالاً ليس منذ الآن، بل سوف يتم في الأول من شهر أكتوبر عام 2016 ميلادي ( 01/11/2016) وذلك لحين استعداد الصندوق لتنويع السلة.



أوزان العملات في سلّة صندوق النقد سوف تكون :



41.73% للدولار الأمريكي 30.93% للعملة الأوروبية الموحدّة (اليورو) 10.92% لليوان الصيني 8.33% للين الياباني 8.09% للجنيه الإسترليني



هنا يتساءل البعض، هل الحزب الشيوعي الصيني يحاول إثبات جدارة اقتصادية بتطبيق قواعده التي يتبنّاها وينجح في الاستمرار بعد أكثر من 50 عاماً من ريادة الاقتصاد الصيني؟ أم أن الحزب سوف يواجه تحديات جديدة بعد انغماسه في الاقتصاد الدولي الذي يغلب فيه الطابع الرأسمالي ؟ هذا ما سوف نراقبه خلال الأعوام المقبلة من الاقتصاد الثاني في العالم: الصين!


مقالات مختارة


انضم للفيس بوك