البريد الالكترونى

info@elnozamy.com

اتصل بنا

+20222710063

لماذا لم تعد صناديق تحوط العملات أحد خيارات الاستثمار المفضلة؟

 

الخميس 18 أبريل 2019 02:48 مساءً

كانت صناديق تحوط العملات واحدة من الأدوات الأكثر نشاطًا في عالم الاستثمار، وخلال الفترة من عام 2000 إلى 2008، تضاعف عدد صناديق العملات التي يتتبعها مؤشر "باركليز هيدج كارنسي تريدرز" إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه تقريبًا ليبلغ 145 صندوقًا، بحسب "بزنس ويك".



لكن الأمور تتغير، وباتت هذه الصناديق الآن أشبه بالفصائل المهددة بالانقراض، حيث يعمل منها 49 صندوقًا فقط، ويأتي ذلك بعدما سقط المديرون الذين حاولوا الاستفادة من تحركات أسعار الصرف، ضحية فترة طويلة من الهدوء النسبي في الأسواق المالية.



غياب التقلبات



- يقول "بيتر جاكوبسون" المؤسس المشارك لـ"ريكون كارنسي مانجمنت": في فئات الأصول التقليدية، تعد التقلبات أمرًا سيئًا، لكن الأمر ليس كذلك في سوق العملات، فإذا لم يكن هناك تغير كبير في الثروات النسبية لمختلف البلدان وقيم عملاتها، فطرق الربح ستكون أقل.



- في السنوات التي تلت الأزمة المالية، مضت جميع البنوك المركزية الكبرى حول العالم في نفس الاتجاه تقريبًا، حيث ركزت على خفض أسعار الفائدة وتشجيع النمو، ومحاولة الحفاظ على هدوء الأسواق، وهو ما لم يشكل دعمًا لمتداولي العملات.



- شهد سوق العملات تراجعًا آخر في التقلبات خلال أواخر مارس، وانخفض مؤشر تقلبات "جيه بي مورجان جلوبال فوركس" إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، حيث اتفق المتداولون حول الرأي القائل إن الفيدرالي ونظراءه سيمددون العمل بتدابير التيسير الكمي.



- يقول مدير "تايلور جلوبال فيجن" للأخبار المالية، "جون تايلور": الطريقة التي يربح بها معظم الناس من صناديق العملات هي التوقع بأن السوق سيتحول من الهدوء إلى النشاط، وبالطبع يريد الفيدرالي العودة إلى الهدوء، لذا فهو يتحرك قبل أن تشتعل الأمور.



- أسس "تايلور"، "إف إكس كونسيبتس" عام 1981، والذي كان في وقت ما أكبر صندوق تحوط عملات في العالم، وخضع لإدارته 14 مليار دولار في عام 2008، لكن بعد سنوات من الخسائر، تقدمت الشركة الأم بطلب لإشهار إفلاسها عام 2013.



البعض لا يزال يراهن



- كانت الأيام الخوالي الجيدة لصناديق تحوط العملات أوقاتًا صعبة للآخرين، ملثما كان الوضع خلال الركود الكبير، عندما انهارت الأسهم ودخلت الأسواق في حالة من الفوضى.



- ارتفع مؤشر "سيتي باركر جلوبال كارنسي مانجير" بنسبة 8% بين 2007 و2009، في حين هبط مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 16%، ومع ذلك فإن الارتفاع الأخير في تقلبات الأسهم أواخر عام 2018 لم يمنح صناديق العملات الكثير من الدعم.



- أغلق صندوق "ريكون" الجزء الأكبر من مراكز تداوله في أكتوبر الماضي، بسبب فشل الملاذات الكلاسيكية مثل الين في الاستجابة لتقلبات سوق الأسهم، ورغم أن الصندوق يشهد مستويات تداول غير معتادة الآن، يعتقد "جاكوبسون" أن تداول العملات سيعود قويًا.



- يتحدث محافظو البنوك المركزية عن مخاطر النمو المقبلة، ويبدو أن الأسعار في سوق السندات تحذر من نفس الأمر، لذا يقول "جاكوبسون": بالنظر إلى المرحلة المتأخرة من الدورة الاقتصادية الحالية، يمكنني القول إن الوقت مناسب لبدء الالتفات إلى العملات.



- مع ذلك فإن مؤسسات مثل "أبردين ستاندرد إنفستمنتس" التي تستثمر في صناديق التحوط ليست مقتنعة، ويقول مدير الاستثمار لديها "جون سيدلاك": نحن نفضل المديرين الذين يتمتعون بالمرونة لإيجاد الأصول الأكثر قيمة.



اللجوء إلى عقود الخيارات



- بسبب التوقعات المتشائمة، بدأ "جيمس وود كولينز" الرئيس التنفيذي لصندوق "ريكورد كارنسي مانجمنت" التفكير في التوسع في فئات الأصول الأخرى، بعدما تراجعت الأصول النشطة للشركة إلى 3.6 مليار دولار من 29 مليار دولار 2008.



- يقول "وود كولينز": من المؤكد أننا ندرك جيدًا فرص الاستثمار في أنماط مماثلة خارج سوق العملات، ومن المؤكد أننا لن نستبعد هذا الخيار.



- من بين أبرز اللاعبين أداءً في 2018، كانت شركة "إل سي جيه إنفستمنت" التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، حيث حققت عائدا نسبته 4% العام الماضي، مقارنة بخسارة نسبتها 3.4% لمؤشر "سيتي باركر".



- بالإضافة إلى الرهانات التي تعتمد على توقع اتجاهات العملات، استخدم "إل سي جيه" عقود الخيارات للمراهنة على بقاء أسعار الصرف ضمن نطاقات محددة، أو كما يقول المتداولون "الرهان على بقاء السوق ممل".



- يقول المؤسس المشارك للصندوق "جوناثان توليت": التقلبات تتراجع في العديد من الأسواق وكذلك سوق صرف العملات، لقد غيّر عالم ما بعد الأزمة المالية العديد من الديناميات، لكن لا تزال هناك فرص استثمارية في العملات.


مقالات مختارة


انضم للفيس بوك