تعتبر العقود مقابل الفروقات من المشتقات المالية التي تمكن المتداولين من الاستفادة من المضاربة في الأسواق المالية العالمية دون التقيد بالاستفادة فقط في حالات الارتفاع ولكن ايضا في حالات الانخفاض.

وتعريف العقود مقابل الفروقات CFDs بحسب دراستنا في “بال أف إكس” أنها عقود ما بين البائع والمشتري تقضي بأن يدفع البائع للمشترين الفرق بين السعر الحالي للأداة المقابلة والسعر عندما تم العقد.

وإذا كان الفارق بينهما سالبا فإنه في هذه الحالة سيكون على المشتري دفع الفارق.

على سبيل المثال: إذا كان سعر العقد على مؤشر الداو جونز عند افتتاح العقد هو 17500 وبعد أيام ارتفع إلى 17600 فإن البائع يدفع للمشتري قيمة ال 100 نقطة الفارق (على العقد القياسي 1000 دولار)

أما اذا انخفض السعر إلى 17400 فإن المشتري يدفع للبائع الفارق وهو 100 نقطة (على العقد القياسي 1000 دولار)

ويتم التداول في العقود مقابل الفروقات في العديد من الأسواق حيث تتم هذه العقود على مؤشرات الأسهم وعلى الأسهم أيضا

ويمكن للمتداول على العقود مقابل الفروقات شراء أو بيع الأسهم حتى وإن كان لا يملكها وهو ما يعرف باسم البيع على المكشوف.

لمحة تاريخية عن العقود مقابل الفروقات:

بدات العقود مقابل الفروقات في بدايات التسعينات حيث كانت تتم على شكل مقايضات للأسهم وكان التعامل بها يتم من خلال نظام التعامل بالهامش.

في البداية استخدمت العقود مقابل الفروقات كوسيلة للتحوط من قبل صناديق استثمارية ومؤسسات في محاولة للتقليل من مخاطر تقلبات الأسهم.

في أواخر التسعينات ومع دخول الثورة التكنولوجية وانتشار التداول الالكتروني بدات عمليات التداول تتسع وبدا المضاربين بالدخول إلى الأسواق من خلال العقود مقابل الفروقات لما تتيحه من فرص كبيرة للتداول في أسواق بسهولة وتمكين المتداولين من الاستفادة من تقلبات الأسهم في الاتجاهين.