البريد الالكترونى
info@elnozamy.com
|
العمل بتجارة الذهب تكتنفه اسرار كثيرة قل ما تجدها منشورة في بوست أو كتاب أولا الترخيص:يجب أن تختار محلا يكون قريبا للمراقبة الأمنية ثم عليك تجهيز المحل بعمل حزام حديدي لجدران مبنى المحل يكون كتغليف للجدران من الداخل بألواح حديدية سماكة 4ملم..وفي الآخر يكون المحل في شكل صندوق حديد... ثم يتم بعد ذلك تغليف المحل من الداخل بالديكور الخشبي وبقية الزينة التي تراها من الداخل وأنت بالمحل..... ويجب أن تكون الأبواب من الحديد الثقيل والأقفال كهربائية وبأرقام سرية ... ثم إكمالا للناحية الأمنية يجب تركيب جرس انذار، وتزويد المحل بطفايات الحريق وجرادل الرمل الحمراء – بعد ذلك عليك إحضار ميزان الكتروني معتمد من هيئة الموازين... وتتم معايرة هذا الميزان كل سنة بالهيئة لضمان استمرار دقته....ثم إحضار شهادة من إدارة الجودة النوعية ثم رخصة بمزاولة تلك المهنة من وزارة التجارة وعليك الاشتراك في الغرفة التجارية لاعتماد الأختام والفواتير والأوراق الرسمية ثم ترخيص من البلدية وشهادة من الدفاع المدني وشهادة من الشرطة بتضمين المحل في الحراسة والمراقبة الأمنية ثم رخصة الزكاة والدخل.بعد اجتيازي كل تلك المراحل جهزت راس المال وذهبت لشراء الذهب.اشتريت كمية من الغوائش كمية من الاختام وكمية من العقود والطقوم وكمية من الاساور والحلقان والدلايات وعلب المجوهرات ومعدات العرض وسنأتي لذكر كل ذلك بالتفصيل.الذهب:عيار 21 (21 Carat Gold):أما كيف تعرف أن هذه المشغولة أو الحلية هي ( عيار 21 ) فعليك أن تدقق بالمكبر لترى الرقم المكتوب (850 أو أحيانا تجد مكتوبا 21) داخل الحلية الملبوسة....فهي مكتوبة حتى في الخاتم الصغير الخاص بالمواليد (في عصا الخاتم من الداخل)ومنذ هذه اللحظة يمكنك الآن معرفة هل هذا ذهب أو هو فضة مدهونة بالذهب وذلك من خلال الكتابة .....فالفضة يكون مكتوبا عليها من الداخل (925) ومن المتبع نظاما أن على كل صاحب ورشة معتمدة طباعة اسمه على مشغولاته فيمكنك رؤية ذلك الاسم المختوم والتحقق منه باستعمال المكبر البصري وهو مثل نظارة الساعاتي... واذا تعذر عليك معرفة الحقيقة (ذهب أم غير ذهب) فتلجأ للحامض (حامض الكبريتيك H2SO4 وبالدارجي موية النار) فلو كان المعدن المشغول غير ذهب فان لونه سوف يتحول الى اللون الاسود بعد لحظات من تعريض المادة المشكوك فيها إلى الحمض الناري..... بينما يزداد بريقا ولمعانا لو كان ذهبا... أو يمكنك اللجوء الى تعريضها الى النار.... فالنار تجلي الذهب وتسوّد المعادن الأخرى.... وفي حالة العدم تستعمل الرنين ...وهو صوت الذهب ..فالذهب عند اسقاطه على جسم صلب يحدث رنينا كالصليل بينما المعادن الأخرى تحدث صوتا فيه تختخة... وبعد الممارسة أو التكرار يمكنك معرفة الذهب من لمسه ووزنه ومن شكله.عيار 18 العيارات الأخرى :عيار 22 : معظم الصناعيين المهرة درسوا بايطاليا وحتى هذا اليوم تعتبر ايطاليا هي اشهر الدول في صناعة القوالب لصنع المجوهرات وماكينات الصياغة ومعظم الصاغة المشهورين (Goldsmith & Designers) درسوا بايطاليا ومنهم الصائغ السوداني يوسف نصر الله الذي قيل أنه صنع سيف الملك عبد العزيز يرحمه الله ... وقيل أنه كان يصنع كثيرا من مشغولات الهدايا الملكية.... وبايطالبا نظام دراسي خاص بالناحية الفنية لصناعة المجوهرات ومخارط الذهب والقوالب.الاستعمال : عندما تدخل المرأة الغربية الى محل الذهب تكون عادة تحمل معها شيئا ثمينا..... حجرا ثمينا... عقيق أو زمرد... فتطلب تغليفه بالذهب... ويميلون دائما الى اللون الأخضر كفاروزة تزين الخاتم أو السوار ... وكثير منهن يطلبن عقود الذهب المزينة بالياقوت أو اللؤلؤ.... ولكن عند بيع عقد الؤلؤ فانك تخسر كثيرا....حيث تخسر أكثر من 3/4 سعره الأصلي ...ومشغولات اللؤلؤ تباع عادة بفاتورة محددٌ بها وزن اللؤلؤ ووزن الذهب ....و يمكنك شراء مشغولات اللؤلؤ بغير فاتورة اذا كنت تحب المجازفة...ولكن للضمان عليك شراء حتى الذهب بفاتورة خوفا من الحرام.المرأة الخليجية أو معظمهن يلبسن 12 غويشة في اليمين و12 غويشة في اليسار ويتكون جهاز العروس من الغوائش 24 حبة والأختام 6 ومن الطقم 1 أو 2 وزن 80 الى 100 جرام ومن البشت 1 قد يصل وزنه الى 500 جرام والحزام والكرافتة والهامة والتاج والكف والبروش والساعة بالاضافة الى طقم (اكسسوار عادة يكون فضي اللون) في حدود 2000 ريال والحلقان..... وبالطبع نتوقع حضور هذه العروس نفسها العام القادم لتجديد تلك الغوائش بموديل جديد وفي كل جرام قديم تكسب وفي الجديد تكسب (تاجر الذهب منشار طالع ونازل ياكل).المرأة السودانية تحب الذهب المشغول على الطريقة الحبشية خاصة الخواتم والغويشات (لآن اثيوبيا كانت مستعمرة ايطالية) فهم مشهورون كصياغ ويجيدون اللغة الايطالية .... فالمصنوعات على الطريقة الحبشية تكون ذات مصنعية عالية القيمة ... وأخيرا لجأت المراة السودانية الى المشغولات الخليجية البحرينية والامارتية ....وتم جلب معظم القوالب الى المملكة فتسمع (بحريني سعودي أو خليجي سعودي) وقد لاقى ذلك الانتقال رواجا كبيرا.... وهناك دقات (نقشات) خاصة تسمى دقة حجازية (فكلمة دقة يقصدون بها نقشة) وهي أغلى من دقات الرياض... ومن أجود وأحلى الذهب هو المشغولات التركية فهي ثقيلة الوزن وجيدة الصقل وتميل الى اللون الأصفر المائل الى اللون البرونزي فهي تظل ثابتة في المظهر الذي اشتريتها عليه طوال فترة الاستعمال ويفضل دائما أن تكون الحلقان من المشغولات على الطريقة التركية فهي متماسكة وثقيلة الوزن وتميل إلى شرائها طالبات المدارس (ثقيلة في الوزن وصغيرة في الحجم).وتتفاوت أوزان الغوائش بالنسبة للمرأة من 5 جرامات إلى 15 جرام للغويشة الواحدة فالنقشات العادية متوسط وزن الغويشة هو 9 جرامات أما متوسط وزن الغويشة المشغولة فأكثر من 12 جرام ..... وتتفاوت تلك الأوزان حسب مقاس اليد فمقاس يد الطفلة من 8 الي 9 ومقاس المرأة يبدأ من 13 وحتى مقاس 21 أو أحيانا 22 ولكن المقاس الغالب في يد المراة السودانية هو 19 ومنهن من يحبذ مقاسات أكبر ..... أما أوزان الحلق فيتراوح ما بين 2 جرام إلى 9 جرامات واذا كان الذهب تركيا فوزن الحلق قد يصل إلى 15 جرام ..... أما أوزان السلاسل فمن 8 جرامات إلى 100جرام ....فنكتفي بهذه التقديرات في هذا الجانب حيث المقصود إعطاء فكرة عامة .....ويمكنك للمزيد من المعلومات مكاتبة محلات المجوهرات الكبرى في العالم حيث تتوفر مجلات واصدارات متجددة وكذلك هناك كتب كثيرة في هذا المجال ..خاصة مجال تصميم قوالب نقشات الذهب ..... وهذه دعوة إلى أخواننا بكلية الفنون الجميلة إلى الاهتمام بالنقوش على المجوهرات فنحن نعرف الآن ان جل اهتمامهم منصبٌ على النقوش والزركشة في مجال النسيج وأغلفة الكتب والمجلات.... وليت وزارتنا المختصة بالصناعة تهتم بتطوير هذا الجانب ....المستورد بالكامل من الخارج فكرا ونقوشا وتسويقا....وكانت المرأة السودانية أيضا تمتاز بشراء (احفظ مالك) وكأنه اختراع سوداني ...تستعمله السودانية وحدها ويعجب به كثير من الجاليات.. وتستعمل أيضا الدولار.... وأمهاتنا كبار السن يطلبن دائما خاتم جورج (دق الجنيه) وبعضهن يتسابر به وللشرع في ذلك رأي (لوجود الصورة عليه) واستبدل أخيرا بالريال حيث لا توجد به صورة بل توجد عليه كتابة فقط. وتميل المرأة السودانية الى شراء الغويشات العريضة الخالية من الفتحات خوفا من الغبار او دخول رواسب خاصة اذا كانت من النوع الذي يعمل بالمطبخ.... و تميل أيضا الى شراء الدرامات وغالبا ما تشتري الخواتم العريضة كذلك مثل خاتم البوبار ذو الفاروزة الكبيرة والأجنحة المتعددة ...ومعظم التسميات تاتي من الجالية السودانية ....فقد أصبح عاديا أن يناديك الصانع ويطلب منك اطلاق اسم لبضاعته من قالبه الجديد.والمرأة السودانية والمصرية تحب أن تكون غويشاتها بمقاس كبير حتى تتمكن من خلعها عند الاشتغال بالبيت ولبسها عند اللزوم..... ويمكن تسليفها ...ولحسن الحظ ما فيش ايجار.... بالعكس من المرأة السعودية إذ تشتري الغويشة ضيقة حيث تلبسها بمساعدة طرف آخر بعد ان تتجرح يدها حتى لا تضطر الى خلعها.... وعند شرائنا لغويشاتها نقوم بقص الغويشات بالمقص الحديدي الكبير وهذا يلزمك الاتفاق معها على السعر واجادة الحوار الذي يتبع ذلك ... قبل القص .... إذ يترتب عليه مكسبك أو خسارتك.والنساء السعوديات خاصة كبار السن يحبذن نوعا معينا من الغويشات تسمى دقة عبد الغني وهي شديدة الصفار ثقيلة الوزن .. نحن نميل دائما الى شرائها هي بالذات لسهولة مخارجتها والدستة منها تساوي 4 دستات من النوع العادي وعبد الغني هذا تاجر ذهب كبير في السعودية (عبد الغني ميرزا) مازال أولاده يحافظون على هذه المشغولات بعد وفاته.أخواتنا السوريات والشاميات في الغالب يحبذن شراء الطقوم المصنوعة من السلاسل الحلبي سلسل ودلاية وسوار وخاتم وحلق كلها على طراز السلسل الحلبي (سلسل ذو حبات عريضة تتشابك مع بعضها بدون وجود عروات) وهذا أصبح مرغوبا أيضا لدى السودانية كما تحبذ السوارة المعلق بها ألعاب (مفتاح ، ضفدع، دلة، فنجال، طائرة، طبلة ...الخ) والسورية لا تميل الى شراء الغويشات.بعض الناس من الجنسيات الأخرى يشترون الذهب للاستثمار لذلك يلجأون الى شراء السبائك من المحلات أو من البنوك 8 جرام، 25 جرام، 50 جرام، 100 جرام وسعرها يقارب السعر المعلن للآونصة عالميا مع اضافة مصنعية فقط والقليل من الهامش الربحي وعند بيعها نشتريها نحن بالمحلات شريطة أن تكون غير مفتوحة من تلبيستها (الكيس) والسبيكة تداولها خطر .... حيث انها ليست قوية لقلة نسبة المعدن المقوِّي الثاني في السبيكة لذا قد تتعرض للكسر والفقد في الوزن لذلك يجب الحفاظ على كيسها المشتراة فيه.أكثر العملاء تدقيقا في عيوب الذهب هم المصريون ....دائما نكتشف الخلل والعطب من خلالهم فهم دقيقون عند الشراء. (هذا غير مستقيم،،،، هذه أكثر خشونة من أختها ..... هذه ينقصها فاروزة......الخ)تحديد سعر الجرام عند سماعك لسعره العالمي من النشرة الاقتصادية:للتأكد من جودة الذهب الذي اشتريته ومطابقته للمواصفات التي على ضوئها اشتريت الذهب يمكنك الرجوع الى شيخ السوق ومنه ستحصل على التطمين اللازم على ما اشتريته... بما أن معظم العملاء أو الزبائن من النساء فانه يتوفر في السوق ما يطلق عليه الشرطة النسائية وهن معروفات لدى الباعة ويتم أولا اللجوء اليهن في حالات المخالفة حيث معظم العملاء محجبات... ومساعدة رجال المن كانت هي وستظل الداعم والمساند في توفير و استمرارية الهدوء والطمانينة بالسوق بالنسبة للتاجر وبالنسبة للعميل .... ليس كل من يدخل محلا للمجوهرات مشتر او بائع ففي كثير من الأحيان يتسلل اللصوص فمعرفة الوجوه مهم جدا .... وفي تجارة الذهب تشتهر ظاهرة الدلاليات فلو كنت تاجرا محظوظا وتحصلت على 3 دلاليات فقط فأنت لا تحتاج الى زبون بالمحل.تاجر الذهب إذا اشترى أنبوبة غاز وعدة لحام بالمحل يمكن ان يستغني عن بيع الذهب فعندئذ تتوفر لديه مهنة فن التلحيم...وأهم ما فيها هو "التعجيم" والمقصود به تلحيم الفتحات الموجودة في عروات السلاسل والطقوم حتى تكتمل دائرة العروة .... وعملية تضييق وتوسيع الخواتم والغوائش وتشبيك ما انقطع وما انفرط من عقود ....ولكن احيانا لايسمح بالتلحيم في المحل.... واحيانا لا تتمكن نتيجة الزحمة من مزاولتها ....فانت كمشتر احرص على شراء السلسل أو الطقم معجَّما ...وانت كتاجر أو كملحِّم فانك في كل عروة يتم تعجيمها تكسب 7 ريال فلو عجَّمت طقما او بشتاً به 100 عروة تحصل على 700 ريال خلال اليوم في حين انك تخسر جراما واحدا في التلحيم..أما ذهب التلحيم فمعروف وهو سبيكة معينة تشرتيها بمفردها مع مادة التثبيت وشوية موية نار ...فعيار 21 له لحام خاص يختلف من سبيكة الذهب المستخدمة للحام عيار18 والا اختلف اللون ...ويمكنك أيضا القيام بمهمة طلاء اكسسوارات...حيث تكسب من طلاء الجرام 5 ريال وطلاء الساعات والنظارات والاسنان.... بعض العملاء يحبذون شراء الذهب المستعمل (نقوم بشراء الذهب القديم وتجميعه كي نبيعه لنشتري الجديد) ففي هذه الحالة نقوم بغلي الذهب بالماء وبها صابون تايد لمدة 30 دقيقة فتزول جميع الاوساخ ويعود الذهب كما لو كان جديدا أو تتركه في صابون التايد في الماء العادي لمدة 24 ساعة .... وبعض العملاء يلجأون عندما ينوون بيع الذهب إلى تعطينه في الزيت ليتراكم الغبار عليه ويزداد وزنه 0نوع من الغش ....ولكن لا تنطلي هذه المكيدة على التاجر الحصيف) ...وعليك تقدير وزن تلك الأوساخ ووضعها في الاعتبار...فنلجأ الى الغسيل والغلي لمعرفة دقة تقديرك لتلك الاوساخ.... نعم يأتي عملاء من هذا النوع.... ويأتي عملاء يطلبون الذهب المستعمل ...لا ضير في استعمال الذهب بعد غسله وهذا شرعي ..فالشرع يهتم بالوزن وليس بالمصنعية.... والذهب المستعمل يكون دائما أرخص وأحيانا كثيرة مثل الكرافتات الذهبية يلجأ الناس الى شرائها مستعملة لغلائها وهي جديدة .... وكذلك الهامات والتيجان.صناعة الذهب:ارتباط العملات بالذهب:وقد يزداد سعر الذهب نتيجة التغير في السوق المحلي مثل الزيادة التي نلحظها في موسم الحج .... فهذه الزيادة محلية فقط ومحدودة ومربوطة بمناسبة محلية أو اقليمية ولا علاقة لها بالسوق العالمي.ونلاحظ دائما انتشار الذهب المغشوش في مواسم الحج أثناءه وبعده..... فيجب الانتباه ...وذلك نتيجة لكثرة وتنوع الوفود العديدة التي تحضر الى المملكة من شتى أنحاء العالم .خطورة تجارة الذهب من الناحية الشرعية: الطرائف التي صادفتني أثناء عملي بالذهب: بعض التجار أحيانا عندما يبيع بيعة كبيرة جهازا أو جهازين لعروس مثلا وتكون تلك العروس مليانة تقيلة يعني..والتاجر أخذ ضربته بالكامل .... نلقاهو قفل محله بعد البيعة وذهب وقفل الموبايل وكل وسائل الاتصال.... خايف يرجعو في البيعة....ينتظر الى الغد ويعود ويفتح المحل فلو حضر الزبون رادا البضاعة في اليوم التالي يُلزم الزبون ببيع الذهب الجديد على أساس أنه كسر وهذه قاعدة يساعدك فيها ما هو مكتوب على الفاتورة أو على ظهرها ... مع أنه لم يستعمل تلك البضاعة أو قد لا يكون فتحتها .... كل ذهب غير السبيكة يعتبر كسرا (ذهبا قديما ) حتى لو لم يلبسه ....بمجرد مغادرتك به للمكان فتحسم منه أجرة المصنعية ويتم شراؤه منك كما لو كان ذهبا قديما...وقد يقوم بتكسيره أمامك ليتم صهره من جديد ...وكذلك السبيكة اذا نزعت الكيس منها....في مرة من المرات افتقدنا عددا من السلاسل وكان المحل مزدحما بالحريم من عدة جنسيات ... فناديت عمنا كبيرا في السن تاجرا سعوديا وقد كان حكيما غمز لي بعينه وقال يا اخي انت معاك بنات اشرف الناس ففتش امكن يكون طاح هنا او هناك ....قال كلامه ذلك وانتظر قليلا..... وبعد برهة قال:" شوفن يا بنات امكن وقع من الزبونات الكانن قبلكن هنا .... فافسحن لنا المجال لنبحث على الارض"...بحثنا فوجدنا السلاسل على الارض ... وزعلن جدا ....نحن لسنا من هذا النوع....فقد كان حكيما. وللحقيقة أقول ان الأمانة المتوفرة في الزبون المقيم أو المواطن بالسعودية قل أن تجدها في مكان آخر وهذا هو الغالب.وكنا نفرح لقدوم شهر رمضان فهذا هو الشهر الذي يتم فيه اخراج الزكاة وعملنا هنا بالمحل يكون معظمه هو الوزن بالإضافة إلى البيع...نوزن ممتلكاتهن من الذهب القديم ..شعب متدين.....أجرة وزن الجرام بريال ...بس نوزن عشان هم يستطيعوا يطلعو الزكاة وناخذ ثمن جهودنا في الوزن.... وشوف لامن تجيك واحدة عندها 2 كيلو يعني تكسب 2000 ريال (فقط من الوزن) وطبعا ستكون حريصا على زبونك الذي اشترى منك ولا تنسى تذكيره بالزكاة وموعدها ولا تنس أن تقول له سوف نراعيك في وزن الزكاة ..... شفت كيف كنا بنحب الدين!!! بس يكون من النوع الذي لا يحتفظ بالفاتورة.كثيرة هي الحالات التي يحصل فيها مقلب ...خاصة من الزبون الطائر ..... يعني ( الزبون الذي يحضر اول مرة للمحل) ..... فاتذكر أن واحدا قد حصل له مقلب فاشترى بشتا وزن 250 جرام من زبون طائر وبفاتورة وفي الآخر لم يكن ذهبا بل فضة مطلية بالذهب .... وقد كان ذلك في موسم الحج...كاد ان يفقد عقله .... وللتاكيد على ماذكرته سابقا فان الفضة دائما تكون مختومة بـرقم 925 حتى لو كانت مدهونة ذهب فهي فضة تعرفها بذلك الختم (925).وفي الختام اقول يكفي هذا السوقَ فخرا أن تمَّت توعيتنا فيه الى خطورة العمل في تجارة الذهب من الناحية الشرعية ..... وتاجر الذهب يمر بابتلاءات كثيرة قل أن تجد من يتجاوزها بنجاح. ... لذلك كانت تعقد الندوات والمحاضرات وتوزع الكتيبات للتذكير والتوعية فعرفنا ما لنا وما علينا .... لتكون في الآخر أنت وضميرك وعلمك ....فأنت في الاخر لديك إمكانياتك وتعرف حدود مقدراتك على التحدي فيمكنك تحديد تلك القدرات على الالتزام باتباع ما أتى به الشرع في هذا الباب أو تركه..... وكان الأخير هو خياري الذي اخترته .....فجزى الله خيرا من يسهم في نشر الوعي بين الناس بخصوص هذه التجارة الخطيرة بالنسبة للتاجر وللعميل ..... فنحن في حاجة الى ندوات ومحاضرات بالسودان لتنبيه التاجر والمواطن الى مثل هذه التشريعات الخاصة بتجارة الذهب (بيعه وشراؤه) حتى نضمن سلامة هذه التجارة من الناحية الشرعية وسلامة فهم من يعمل بها لما يوجبه عليه الشرع فيسلم في دنياه وفي آخرته. ونحن في حاجة ماسة إلى الانتباه إلى مجاراة العالم من حولنا في مجال هذه الصناعة الخطيرة والمهمة من جانب وزارة الصناعة ووزارة التجارة وكذلك التعليم الفني وكلية الفنون الجميلة.لا يكفي أن تغنى بالذهب وللذهب ...يجب دخول معتركه وتذليل جميع العقبات التي تعتريه من الناحية الشرعية ومن الناحية الاقتصادية ومن ناحية التاجر ومن ناحية العميل.أتمنى أن أكون قد اعطيت نبذة ولو بسيطة عن هذا المجال .....وبالله التوفيق |