البريد الالكترونى
info@elnozamy.com
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أي شخص لديه اهتمام ولو محدودا بأسواق رأس المال، من المؤكد أنه سمع مصطلح "المشتقات المالية" عدة مرات، أو سمع عن اسم منها – كالعقود الآجلة للنفط مثلاً – دون أن يدري أنه مجرد شكل من أشكال "المشتقات المالية"، وربما أذهلته قيمة المبالغ التي يتم تداولها في هذا السوق.
كلمة "عملاق" هي أقل ما يمكن أن يوصف به حجم ذلك السوق، ففي كثير من الأحيان يشار إلى أن حجم سوق المشتقات المالية يبلغ حوالي 1.2 كوادريليون دولار، بينما في عام 2015 أشار عدد من المحللين إلى أن الرقم أكبر كثيرا وقيمته تتجاوز 10 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبرغم اختلاف المحللين حول القيمة الحقيقية لهذا السوق، إلا أن الحقيقة التي لا يختلف عليها الكثيرون هي أن القيمة الإجمالية لعقود المشتقات المالية المتداولة في العالم هي أكبر بكثير من حجم الأموال الموجودة بالفعل بين أيدي سكان الكوكب. ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ حسناً، لفهم هذه النقطة سيتوجب الخوض بشكل أعمق في عالم المشتقات المالية، وفي الجزء الأول من هذا التقرير سيتم وضع الأساس لفهم السوق الذي رغم أهميته لديه سمعة سيئة.
ورغم الحجم الهائل لذلك السوق وسهولة دخوله، إلا أن أي وافد جديد عليه سيجد نفسه حائراً أمام الأنواع الهائلة من العقود المتوافرة أمامه، ففي ذلك السوق يوجد المئات وربما الآلاف من أشكال العقود المتاحة للاستثمار.
ولكن هذه العقود تندرج تحت ما يمكن تسميتها الأنواع الأربعة لعقود المشتقات، وهي كالتالي:
|